أكثر من حياة
يا دفتري الصغير انطوت
صفحات تلك اللحظات
و فتحت صفحات جديدة
من نوع آخر ملطخة بألوان متباينة متناثرة تبدد صفاء الورق
و تشتت الحروف من سطورها
لتنسينا دوائر كانت قيودا تمانع أن تفتح العيون
و أن تطرق الأسماع و تمسك الأقلام في حياة ما هي بحياة فقط..
هي أكثر و أكثر بل يزيد..
هي التي تتخذ الحروف
لنا نفسا و يكون لنا بين السطور رواية
لنا فيها مشاعرا و أفكارا
نستهلك من أجلها الكثير من الأبجدية دون توقف
لكي نتنفس و نعيش ..نستمر دون توقف نطلب من حبر القلم
بالخروج ليلهمنا المزيد و المزيد ؛
فتحملي و تكبدي يا صفحاتنا
كلماتنا بحملها الثقيل و استظيفي حروفنا المسطرة حرفا بعده حرف..
استظيفيها دون نهاية
فإنه لن يكون لنا مع النقطة لقاء..فحروفنا تنطلق و نحن ننتظر ..
أيا أصحابنا أما زلتم
تركضون متدلّون بخط النهاية
كم طال مكثكم في ذرائع
الحياة
أما زلتم تحلمون أن
تصلوا ..ويحكم سترتدون إلى حيث البداية
فلتستفيق رؤاكم لكي
تتذوقوا طعم الحياة و ما هي بحياة بل أكثر من ذلك بكثير..
فهناك الرؤى تبيت بين
أناملنا و جبهاتنا..فلا تصدوا وجوهكم لما تذكرتم حياتنا و ترحلون بائسين ..
ترحلون نحو السماء تقودون
خطوات أقدامكم إلى لا مكان ..
هلموا معنا نحن معشر
الماسكين بكتبنا و بأقلامنا كاتبين ..
فلتُسرّ القلوب ليتشبث
حسكم في وهج فكرنا..دعونا نرتب أمجادنا و نسحبها نحو قبو النهاية بكل اكتراث ..
لتمتد آفاقنا امتدادا
سخيا بلا حدود في عالمنا الكبير ..
أنكتب رسائلنا لـ لا
أحد..لا فإن تعابيرنا منطلقة نحو أفق بعيد لأمل جديد و حرية تستفيق لحياة ما هي بحياة
فقط بل أكثر و أكثر و يزيد..
ستنمو زنابق أفكارنا
و تنثر الريح رحيق حكواتنا منها لأجل حياة
و ما هي بحياة فقط بل هي أكثر من حياة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق