الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

حكاية من القلب

تمر في ذاكرتي أطياف الحكايا العابرة مع تلك المحبة التي ملأت صفاء قلبك صديقتي..
 ما زلت اتذكر همساتك الخجولة.. 
و صدى صوتك و ضحكاتك العذبة.. 
ما زلت في وجداني خالدة.. 
فقد سكنتي قلبي.. 
و ملأتيه بسعادة سرمدية لا حدود لها.. 
صديقتي..
 لقد عرفتك تشقين الجبال بقوة عزمك و تمنحين من حولك فرحا بكلمك المضحك. 
و تشاركين الصحب في نشوهم و ترحهم..
 لأنك تحملين قلبا طيبا لا مثيل له..
 صديقتي أنت يا صاحبتي..بل أخيتي.. 
كل عام و أنت إلى الله أقرب...



فالثبات الثبات...



تأملي أختاه...

كُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ۚ وَجَاءَكَ فِي هَٰذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِين}َ 


كم هي عجيبة هذه الدنيا التي نعيش فيها زمنها يكتسي بمهاوي الفساد يسير الناس في ركب الهوى و تقودهم رياح الفتن لينغمسوا في لذات المعاصي و شهوات الدنيا الفانية فماذا عسى شعري يقول... 
فما إن نخرج بين تلك الطرقات...بين تلك الأسواق.. نرى حال يرثى عليه فتيات بكامل زينتهن كاسيات عاريات شباب يجتمعون في مجالس للغو غش .. ظلم..جور..فسوق.. و الفساد يدوس الأرض و ينهش بالأمة .
هذا هو حال ضاعت المبادئ فاصبحت القلوب كالريشة تتقاذفها الريح..لا تحمل فيها قلبها الثبات فهي دائما متقلبة من حال إلى حال تتبع ما يفرزه هذا العصر..فتركت حب الله و تركت الدين و إن كان ترك الدين يعني تقدما فيا نفس موتي قبل أن تتقدمي
 إنه زمن يكتسي بشتى المحن و الفتن 
و نبقى نحن الأمل.. 

{يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء}ُ 
فلتكن قلوبنا ثابتة على دين الله تتمسك مبادئه و تعيش في حب الله
 فأنت يا أختاه.
. لباسك..سترك..عفافك..حياوك..تقواك..لاتنحرفي و لتكن عندك هذه المبتدئ القيمة لا تنجري وراء ملاهي الحياة فتنظرين ما يفعله الآخرون نطرة عمياء فتظلين و و تكوني في خسران مبين. 
{وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} 
كوني لؤلؤة مصونة و درة مكنونة تحملين في قلبك حب الله... 
فامسكي و اقبضي بدينك و لتصبري.. فالقابض بالدين كالقابض على الجمرة 

فالثبات الثبات.. 

 مسلمون ثابتون صامدون مثل الشجرة العلياء جذورها متشبثة بالأرض..و فروعها تناطح السماء



و تختنق الأحلام

تتقاطر اللحظات الجميلة بين مراسئ الذاكرة الخالدة و بين آمال المستقبل  و نغرق في أدراج النسيان
فنتجاهل ذلك الزمن الذي تتقاطر سويعاته و تتسارع أيامه ...
نعم ننسى بل نتناسى فتختنق الأحلام..
إنه الانتقام من تلك الأحلام الوردية التي تقبع في زمن التسويف اللانهائي ...
تختنق أحلامنا بلا أكسجين النشاط 
بلا بروتين التدبير و التخطيط..
فتتلاشى معلنة الرحيل إلى لا مكان..
فنشرع بالبكاء  على فقدانها كلأم التي فقدت وليدها الذي سكن في قلبها.
فهل سترق قلوبنا لها؟!!
و هل ستستعيدها ذاكرة السنين؟!!!
يا له من حال!!
متى ستعود؟
و هل ستعود؟
بل كيف ستعود فما زالت أوردتنا تجري فيها أنهار من الأمل...
نعم ستعود 
لابد أن تعود.
فلنتطلع إلى تلك السماء الزرقاء الصافية
و لا نلتفت إلى ما قد فنى من لحظات الماضي فلنتفائل بالخير دائماً...


(لعل الصبح لناظره لقريب)