كفاك همساً على أذني
كفاك همساً فإني ضقت من الوشاية..
كفاك فإن همسك يرجعني إلى
حيث البداية..
كفاك فإن أذني تصم من طول
الحكاية..
كفاك..كفاك..كفاك..
دفنت حطاماً في قلبي من ينبوع
كلامك اللانهائي ..يتدفق كلامك..ويتساقط ودقاً من سحابة بغظك..يزيد ويزيد و نغرق في
أدراج النسيان..
و أقول لك كفاك همساً على
أذني..
و لكنك لا تسمعني..و تصبع
أصماً ما أنت بأبكم..
متى ستتوقف عن الكلام..أتتنظر
حتى يغدرني أصحاب الزمان..ارحل و لا تهمس ..ارحل فإنك صغير في عيني..
أتهمس كذباً عن صديق هو رفيق
العمر في يوم الدراسة
أو أن توشي بأصحابي و أنت
ليس لك في الحقيقة دراية
و تثرثر لتفكك وشائج محبة
هي في الصعب معوانة..
قلت لك كفى..لا تضيق بسمعي
فإنه يريد أن يسمع أنات الصحاب من بعيد
يريد أن يسمع كلام الأخوة
من هناك..
لننثر كلنا عبيق المحبة..و
تتنفس أنفاسنا بأكسجين المودة..و ينهمر مطر العطاء..فينمو الزهر ليعطي ثمار تعاون بهي
الثمر..و نقطفها لنعيد ألوان الحياة..هكذا نحن نعيش
فكفاك..
أتنفث سماً فاتكاً يهلكنا..و
يميت قلوبنا..و يزيد شتاتنا؟!
إنك تقتلني تشنقني تجعلني
كطير مذبوح لا يرى بسمات الصحاب..و لا لقاء الأحبة الذي لا تتجدد عوده كعودة الغيث
الذي يبهج الزهر و يعطيه اللون الزاهي..
ماذا أقول لك غير كفى ..و
ألف كفى ..يا صاحبي أتدري أين يسكنون هم ..هم في قلبي..و أين يقبع عهدي لهم ..إنه يقبع
في قلبي..
أتقول صدقاً أم أن أمانيك
الشريرة تفرقنا؟..لا أؤمن فيك..لا أصدقك ..لا أرافقك..فكفاك لا تهمس على أذني..
كفاك لا تصنع صنيعتك اللئيمة..ستذوق
بعد كل وشاية ذميمة..
و لن تخيب سهام الموت موعدها..ستأتي
لتكسر قلبك القاسي الصلد ..و تبين حقيقة الكذب المريرة..
اذهب فإنك بالوشاية خاسر..إن
الواشي لبئس قرين يسمع
كفاك و لا تجعل ميزان كلمك
مفرطاً ..و لسانك الثرثار لا تجعله يعطب و يهلك بأصحابي..
إياك أعني و تكون محبباً لصحبتي
و كل الناس ..فكفاك همساً..فكفاك همسا على أذني..